أتمت اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة صرف الدفعة المالية الثانية من المساعدات
النقدية للأسر الفقيرة في قطاع غزة، والتي بدأت الأربعاء الماضي. واستفادت
من المساعدات النقدية حوالي 44 ألف أسرة فقيرة في القطاع، بواقع 100$
للأسرة الواحدة. وتم توزيع المساعدات النقدية عبر مكاتب البريد التابعة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في محافظات قطاع غزة، تحت إشراف
موظفي وطواقم اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة. ويتم الصرف وفق الآلية التي
وضعتها وزارة الاتصالات لتسليم المستفيدين وفق الترتيب الأبجدي للأسماء، للحد من ازدحام وتكدس المستفيدين أمام مراكز التوزيع
وكان
السفير محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة سفير دولة قطر لدى السلطة الفلسطينية قد أعلن خلال نوفمبر الماضي، عن تبرع دولة قطر
بمساعدات مالية لـ 50 ألف أسرة فلسطينية، وتأتي هذه الخطوة بعد تكفل قطر
بصرف رواتب موظفي قطاع غزة، مع مجموعة من المشاريع القطرية التي سيتم
تنفيذها في الأيام المقبلة.
وتصرف
المنحة لكل أسرة فلسطينية فقيرة، حيث أطلق المشروع بميزانية اجمالية بلغت خمسة ملايين حيث تتسبب الاسهامات القطرية الخيرية الأخيرة في تخفيف معاناة
الغزيين الاقتصادية والانسانية، بعد أن أسهمت قطر بإنهاء أزمة الكهرباء،
عبر تكفلها بتوفير الوقود اللازم لتشغيل محطات توليد الكهرباء في غزة لمدة
ستة أشهر، مع تكثيفها لدعمها الانساني والخيري لسكان القطاع عبر المؤسسات
الرسمية والخيرية العاملة في غزة.
وعاد وسم (شكرا قطر) ووسم (غزة تشكر قطر) للتصدر من جديد في مواقع التواصل
الاجتماعي؛ على اثر ما رشح عن اسهام قطري في تحسين الوضع الاقتصادي في غزة.
وتحوز دولة قطر شعبية كبيرة في الشارع الغزي، إثر مواقفها المبدئية الداعمة للقضية الفلسطينية.
ورصدت
"الشرق" استمرار النشاط القطري الخيري في غزة، حيث كان آخرها توفير الوقود
لمحطات توليد الكهرباء في قطاع غزة على مدار الأشهر الست القادمة، ومنحة
عاجلة من صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بقيمة 150 مليون دولار، تضمنت صرف رواتب موظفي غزة لستة أشهر قادمة، ضمن مساعي قطر لانعاش القطاع
المحاصر.
كما وينشط
في قطاع غزة عدد من المؤسسات الخيرية القطرية، أبرزها جمعية قطر الخيرية
ومؤسسة التعليم فوق الجميع، اضافة إلى الهلال الأحمر القطري، المهتم
بالأوضاع الصحية في غزة وتوفير المياه لسكان القطاع، بجانب اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة التي تدير أكبر المشاريع القطرية في القطاع.
ويذكر أن قيمة المنح القطرية الموجهة لقطاع غزة في الأعوام السبعة الماضية بلغت 700
مليون دولار أمريكي، حيث قام سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني
خلال زيارته لغزة في عام 2012 بتقديم منحة بقيمة 407 ملايين دولار لتتوالى
المنح الخيرية القطرية لغزة خلال السنين التي تلت زيارة سمو الأمير الوالد
إلى اليوم، حيث هدفت هذه المنح الى تحسين الظروف الاقتصادية لسكان القطاع
وخلق فرص العمل وإسكان آلاف الأسر وإعمار المنازل المدمرة وتطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات الطبية المقدمة لسكان القطاع ودعم التعليم وغيرها
من القطاعات الحياة الحيوية
اكتملت
مؤخرًا عملية ترميم قصر كوجاتاش Kocataş التاريخي، بعد أن نشب فيه حريقٌ قبل عشرين عامًا، ولا يزال حتى اليوم واحدًا من أهم القصور النادرة في
إسطنبول.تمّ شراءُ القصر الذي يطلُّ على مضيق البوسفور في منطقة «صاريير»
Sarıyer من قبل رجل الأعمال القطريّ عمر حسين الفردان، الذي قرّر جعل القصر
فندقًا من فنادق إسطنبول الفاخرة.
كما ورد
كذلك أنه قد استثمر في قصر «سعيد باشا» (Sait Paşa) في صاريير بحسب ترك
برس. وقالت صحيفة ترك برس: ان الفردان انفق 200 مليون دولار على تجديد
القصر والاستثمار فيه. وسيتمُّ افتتاح الفندق في العام المقبل، كما سيتمُّ
تشغيله من قبل سلسلة منتجعات «the Six Senses Hotels Resorts & Spas
chain» الأمريكية.
يُعد
الفردان مساهمًا في البنك العربيّ المتحدّ والبنك التجاريّ القطريّ، كما أنه يشغل منصب نائب رئيس بنك «ألترنيتيف» الذي يتخذُّ من تركيا مقرًّا له،
واسمه «آبانك» Abank سابقًا. في عام 2013، استحوذ البنك التجاريّ القطريّ
على حصةٍ قدرها 71 في المائة في «آبانك» التركي مقابل 460 مليون دولار. وفي
نهاية عام 2016، دفع البنك 224 مليون دولار للحصول على الأسهم المتبقيّة.
وقال فؤاد
كبلان، مهندس المشروع، إن الفندق يحتوي على 60 غرفة لكبار الشخصيات، وثلاثة مطاعم، ومنتجع صحّيّ واحد، وحمّامي سباحة، وسيعمل فيه 400 موظف. وقد
تمّ بناء القصر التاريخيّ من قبل سركيس بليان، وهو مهندس معماريّ عثمانيّ
أرمنيّ بارز، بناءً على طلب السلطان العثمانيّ عبد الحميد الثاني.
وتمّت
تسمية قصر كوجاتاش على اسم رئيس الوزراء العثمانيّ السابق نجم الدين مُلّا كوجاتاش. يوجد خلف القصر بستانٌ بمساحة 6 فدّادين تقريبًا، يُشتهر بوجود
مياه الينابيع. وتُعتبر قصور الواجهة البحريّة، لؤلؤة البوسفور، عناصر
أساسية في المناظر الطبيعيّة التي لا تُضاهى في مضيق البوسفور. وتضمّ كل واحدة من ضفّتي البوسفور 600 منزل، و366 من المباني التاريخيّة. في السابق،
تمّ عرض 60 منزلًا على شاطىء البوسفور للبيع، ممّا جذب اهتمامًا كبيرًا من
قبل المستثمرين القطريّين.